اخبار المنظمات

إلى الرأي العام….
نتائج مؤتمر المرأة العراقية الذي انعقد بتاريخ 25/7/2024 في العاصمة العراقية بغداد تحت شعار “بنضالنا المشترك  نكون صوت حماية النساء من الابادة “

28 تموز 2024

في تاريخ البشرية ومنذ الاف السنين وبسبب الذهنية السلطوية الذكورية الأبوية، الطوائف والأمم،والمجتمعات إيزيديون، عرب، أكراد فيليون، كاكائيون، مسيحيون، إلخ عاشوا في مواجهة المجازر والأصح الفرمانات.

نحن كنساء والمجتمع الأيزيدي واجهنا الأمر الأكثر قتامة والأكثر آلماً  وخطورة في عام 2014. لقد مرت عشر سنوات على الفرمان الـ74. الذي وقع في  تاريخ 08-03-2014 وتم تنفيذه ضد كافة الشعوب وضد الثقافة والعقيدة والأقليات التي تعيش على أرض العراق في شخصية المرأة ومجتمعنا. حيث كان الفرمان 74فرمانً ضد ضمير الإنسانية والقيم التاريخية لآلاف السنين.

حيث نستذكر ضحايا الفرمان 74 بتقدير واحترام كبيرين. وفي ذكرى شهداء الفرمان 74، نستذكر جميع الشهداء الذين وقفوا  ضد وحشية داعش من أجل حماية وجود وثقافة وإيمان الشعب الإيزيدي. ونهدي المؤتمر الثالث الذي عقد تحت شعار “كونوا صوت الدفاع عن النفس بالنضال الموحد ضد الإبادة الجماعية للنساء”   للذكرى العاشرة للفرمان الوحشي، ونهديه لأرواح شهداء الفرمان وجميع النسانية والنساء اللواتي ناضلن ويناضلن في سبيل الحرية

كما إننا نشاطر آلام النساء اللاتي اختطفت تنظيم داعش الوحشي، وبعن في الأسواق، وأصبحن لاجئات، وهزت صرخاتهن ضمير الإنسانية. نقول إننا لن ننسى أبدًا صوت هؤلاء النساء اللاتي صرخن ضد الظلام.

نحن كمجتمع، وخاصة كنساء بشكل عام، مررنا بمرحلة صعبة  للغاية منذ يوم الفرمان وحتى الآن. جراح الفرمان لم تلتآم وتشفى بعد، وقد تعرضت شنكال بعد ذلك للهجوم مئات المرات من قبل الدولة التركية، وسياسة الإبادة الجماعية مستمرة ضد مجتمعنا، وضد الشباب وخاصة ضد النساء الإيزيديات. كمجتمع إيزيدي، أطلقنا على سياسة تهميش  إرادتنا اسم “الفرمان الأبيض”. و ندين بذلك هجمات الدولة التركية على شنكال وعلى عموم الأرض العراقية..

إن سياسة حرب الإبادة الجماعية، مع تشكيل القوى العسكرية وتعميق العقلية العنصرية والدينية والجنسية، مستمرة بكل صعوبتها ضد المرأة الحرة والشعب. داعش هو نتاج العقلية القومية للدولة، فهو عدو الشعب، وخاصة عدو للمرأة. وطالما استمرت الدولة القومية في السيطرة على إرادة الشعب، فإن قوى مثل داعش والتهديد بالمجازر سوف يستمر. وعلى سبيل الدول أيضاً،  الدولة التركية، دعمت تنظيم داعش الإرهابي، لكن حتى الآن لم يتم إجراء أي تحقيق أو محاكمة. وهذا يمهد الطريق للإبادة الجماعية واحتلال الأراضي العراقية. وفي السياق تم الاعتراف بالإبادة الجماعية رسميًا من قبل 13 دولة منذ عام 2014. ونحن نعتبر هذا مهمًا جدًا.

تعيش النساء من جميع الخلفيات والأديان والمعتقدات والقوميات على أراض العراق، وما هو الوضع العام للمرأة في العراق، القوانين التي تم وضعها فيما يتعلق بالمرأة، آثار العقلية الذكورية المهيمنة، نظام الدولة القومية في العراق على أي مستوى تعيش حياة المرأة وتؤخذ النتائج؟
المرأة ليس لها وجود وهوية وإرادة حرة. تواجه النساء بشكل منهجي العنف وسوء المعاملة والفساد في كل لحظة من حياتهن. وفي مواجهة هذا، هناك حاجة إلى نضال مشترك لجميع النساء اللاتي يعشن على أرض العراق.

وإلى أن لا يكون لدينا، كنساء، وكشعب نظام حماية ذاتية خاص بنا ، فإن التهديد بالإبادة الجماعية، والفرناتات والهجمات من قبل الدولة القومية والعقلية الذكورية سوف يستمر علينا. لذا فأن  ضد اضطهاد المجتمع، اضطهاد المرأة هناك ضرورة لحق الدفاع عن النفس، والتنظيم الذاتي لجميع المجتمعات والشعب المضطهد وهو مشروع بكل تأكيد

نحن كنساء والمجتمع بشكل عام، نواجه مشاكل جدية وخطيرة جداً. يعيش النظام الرأسمالي أزمة خطيرة في كافة النواحي. ولكن من أجل التحرر من ذلك والاستمرار في نظامه الحاكم، فإنه يمارس سياسة الإبادة الجماعية والحرب والقتل ضد إرادة الشعب، ضد نضال المرأة. نرى الحل لجميع مشاكل الإنسانية في تنفيذ نموذج الأمة الديمقراطية وفلسفة المرأة والحياة والحرية. إن الأمة الديمقراطية هي السبيل الوحيد لحل كافة المشاكل التي يواجهها شعب العراق في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من أجل تطوير حياة متساوية وحرة وديمقراطية.

وإلى أن يتم الاعتراف بإرادة الشعب، لن تنتهي الإبادة الجماعية ضد المرأة، ولن يتم القضاء على الذهنية المهيمنة للذكور على النساء، ولن تنتهي الحرب ولن يتم التوصل إلى حل دائم. ومن أجل تطوير الحل الديمقراطي، لبناء حياة متساوية وحرة، ناقشنا دور المرأة وريادتها في حل جميع مشاكل المجتمعات التي تعيش على أراضي العراق خلال مؤتمرنا..

وعلى هذا الأساس، نؤكد أنه أذا لم يتقدم النضال من أجل الحرية ضد النظام الرأسمالي على أساس التشاركية وتحالف النساء والشعوب، سيستمر التهديد بالمجازر. وعلى أساس زيادة قوتنا النضالية وتعزيز تنظيمنا والانتقام من الفرمانات، نذكر مرة أخرى بإصرارنا على النضال في المؤتمر. سوف نمنع جميع أنواع العنف ضد المرأة والإبادة الجماعية من خلال تنظيمنا ونضالنا المشترك.
ويطرح المؤتمر الثالث للمرأة العراقية  هذه المطالب والنداءات.

المحور الأول (الأمن والدفاع)

1- الفرمان الذي تعرف له المجتمع الإيزيدي تعرض له مواطنون عراقيون، لذا نطالب الحكومة العراقية، بالاعتراف رسمياً  بفرمان3-8-2014 كإبادة جماعية تعرض له المجتمع الإيزيدي 

2- ندعو الدول التي تعترف رسمياً بالإبادة الجماعية، وكذلك المنظمات الدولية. التحرك لملاحقة مرتزقة داعش والمتواطئين معهم المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية. أن يحاكموت في محكمة دولية.

3- في فرمان 2014/08/03 تعرض  3 آلاف و504 امرأة و869 رجلاً وعدد كبير من الأطفال، أي ما مجموعه حوالي 7000 شخص أيزيدي إلى الاختطاف على يد مرتزقة داعش، ولا تزال الالاف من النساء الإيزيدية والأطفال مجهولي المصير، ومن أجل انقاذهم ندعوا الجهات ذات الصلة وخاصة النساء والمجتمع العراقي التحرك لأجل ذلك.

4- منذ عام 2017 وحتى اليوم قصفت الدولة التركية شنكال 100 مرة بالطائرات الحربية والمسيرة ونفذت مجازر. هجمات الدولة التركية هي استمرار للفرمان. ونطالب الحكومة العراقية والقوات الدولية بإغلاق أجواء شنكال بشكل فوري أمام الدولة التركية.

5- يستطيع الإنسان أن يحمي أرضه وثقافته ووجوده على أرضه. واضطر الآلاف من الإيزيديين إلى الهجرة وما زالوا يعيشون في المخيمات.  إننا ندعو أهلنا للعودة إلى شنكال ولا ينبغي لأي قوة أن تمنع عودتهم.

6-      ندعو النساء والمجتمع وكافة الأحزاب المؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى دعم الإدارة الذاتية  في شنكال . كما ندعو الحكومة العراقية. الاعتراف رسمياً بالإدارة الذاتية لشنكال وفقاً للدستور العراقي.

المحور الثاني( الاجتماعي، السياسي، الحقوقي والاقتصادي) لأجل جميع النساء العراقيات
1- يجب أن تشارك المرأة بقوة في الأنشطة السياسية والإدارية والاجتماعية. وينبغي ضمان حقوق المرأة على قدم المساواة في جميع المجالات، وينبغي بناء المزيد من أماكن العمل، ولا ينبغي أن تتعرض المرأة للإيذاء والعنف في جميع مجالات الحياة. ونرى أنه من المهم تجديد القوانين وإنفاذ قانون حماية حقوق المرأة.

2- من أجل منع كافة أنواع العنف ضد المرأة، وخاصة العنف الأسري، والزواج المبكر، هناك حاجة إلى تطوير البرامج التثقيفية، مثل الحملات الإعلامية والصحية والتوعية.

3- للمرأة الأيزيدية الحق في حماية هويتها الثقافية والدينية ومن الضروري حماية ذلك واحترامه. كما أن النساء الإيزيديات اللاتي تم إنقاذهن من داعش بحاجة إلى المزيد من الدعم الطبي والصحي ليتمكنن من المشاركة بقوة في مجتمعهن مرة أخرى.

4- لكي تتمكن المرأة من إدارة حياتها الاقتصادية بشكل أفضل، لا بد من زيادة فرص العمل.
وأخيرا، فإننا ندين بشدة فرمان 2014/8/3. وندعو نساء العالم، وخاصة نساء العراق، للتكاتف ونطالب بمحاسبة المجرمين. وننادي دعونا نوسع ونعزز نضالنا  المشترك، ولنكون صوتًا للدفاع ضد جميع الهجمات والعنف والإبادة الجماعية ضد المرأة.

مع التحيات والتقدير
26-7-2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى